من اللحظة الأولى التى يكبر فيها الإنسان ويعي معنى الصداقة فهو يبحث عن الأصدقاء و القليلين المحظوظين فقط هم من يعثروا عليهم .وطبعاً اعني الصداقة الحقة التى يكون فيها الصديق بجوار صديقه فى اوقاته الصعبة والمحن قبل ان يكون بجانبه فى الأفراح و المناسبات السعيدة.


فإذا كنت من هؤلاء المحظوظين ، فحافظ على أصدقائك ولا تفقدهم بقربك منهم!!!
نعم ، ففي كثير من الأحيان يكون للقرب أكثر من الازم أضرار مثل البعد تماماً وربما أكثر، ودعنى افسر لك.

ان لكل انسان همومه ومشاكله في حياته وانت ايضاً لك نصيبٌ منها ، فلا تثقل على اصدقائك الذين تحبهم بأدق تفاصيل حياتك ، فهم يحبونك أيضاً ويتأثرون بما تقول فأنت بذلك بدون ان تدرى تحملهم أعبائك فوق اعبائهم ، وبمرور الوقت قد لا يتحملون ذلك وتفقدهم وأنت فى أمس الحاجة اليهم .
اجعل أوقاتك مع صديقك يغلب عليها المرح و السعادة ، اجعلها فترة هدنه وراحة وسط حياه مليئة بالمشاكل ، اجعله يتمنى لحظة لقائك لا يهرب منها.


ليس معنى هذا أن تبعده تماماً عن حياتك ، او لا تستشيره فى حيرتك ، او لا تحكي له أوجاعك فيُسري عنك وانما فقط اشركه فى تلك الأشياء التى يثقل عليك حملها وتحتاج الى من يحملها معك ، وأما عن صغائر الأمور التى تستطيع أن تعالجها بنفسك فافعل ذلك وحدك ولا داعى لذكرها له.
وكلمتي الأخيرة لك ،اتخذ بعداً مناسبأ لترى أصدقائك فلا تقترب أكثر من اللازم فيغلب على الصورة التفاصيل المملة ، ولا تبتعد كثيراً فلا ترى الصورة بوضوح ، فقط اتخذ بعداً مناسبا تكون فيه الصورة نقية واضحة ولا تنسى أن تبتسم حتى تكون الصورة حلوة .

1 التعليقات

يوسف ماجد يقول... @ 15 ديسمبر 2018 في 2:37 ص

طب ومن ليس له أصدقاء.

إرسال تعليق