نعيش حياتنا طويلة أو قصيرة نكتسب فيها العديد من الخبرات ، و لكن اكتساب الخبرات الحياتيه يأخذ وقت أطول بكثير مما نستغرقه فى اكتساب المعلومات ، فهناك الكثير مما يعيشون حياتهم كلها ولا يزالون في الصف الأول حياة ، و هناك من هم صغار السن و نالوا
درجة الماجستير فيها ، فهو ليس له علاقة بالسن و إنما بكَم التجارب  و الخبرات التى مر بها و اكتسبها هذا الشخص .

بعد ست سنوات من الدراسه فى الحياه ، أي وصلت للسنه الرابعة "بإعتبار أول سنتين كي جي ون و كي جي تو " وجدت أن الصمت هو السر ، و له الكثير من الفوائد :

 يقيك من آفه الأخطاء بكثرة الكلام ، و يضفي عليك غموضاً ساحراً قد يحتار الآخرين فى وصف شخصيتك الغامضة و لكنك تحظى باهتمامهم سعيا لإكتشافها .

العمل فى صمت يزيد من إنتاجيتك و يجعلك فى قمة التركيز ، و فى غير أوقات العمل أيضاً حتى مع زملائك اكتفى على التعليق على مزحاتهم بإبتسامه فتوصف بالرقة و الهدوء.

الصمت فى البيت له أكبر الفوائد فقد يختلف ذويك فى الرأي و يحكموك فى الأمر ، و حينها تكون وقعت بين شقى الرحا فاتفقت أو إختلفت سوف تطحن ولا شك فكلا الطرفين يريدك إلى جانبه ، و لك أن تتخيل أن أحد الطرفين والدك أو والدتك و الطرف الآخر أخوتك نصيحتى التزم الصمت.

أما الصمت الأهم هو صمت الإحساس ، عبر عن مشاعرك بداخلك في صمت ، حباً كان أو كرهاً ، عود قلبك أن ينفعل في صمت ، إحتفظ بأسرارك لنفسك نعم تحدث إلى نفسك بما تريد أن تقوله للآخرين ، فإن لم تنفعك بالنصيحه لن تضرك بإفشاء السر أو غيرها من التصرفات كما يفعل الكثير من الناس.

يرى البعض أن تكون كتاباً مفتوحا للناس دليل على قلبك الأبيض و نقاء نفسك ، و لكن ماذا لو كتب أحداً بقلمه فى هذه الصفحات المفتوحة و شوهها ، أو سكب شيئا على قلبك فغير لونه الأبيض و بالطبع وقتها لن تكون نفسك نقيه ، فلماذا كل هذا ، ضع كل كنوزك الثمينه هذه في خزنه الصمت و لا تأتمن أحداً على كلمة السر إلا نفسك .

قد يتبادر إلى ذهنك سؤال ، ماذا عن أقرب الناس إليك ؟ أألتزم الصمت معهم أيضاً ؟ لا تقلق لو كانو فعلا أقرب الناس إليك ، فسوف يسمعوا صمتك و يتفاعلوا معك كأنك تتكلم .

بالطبع مقالى هذا لو حلله البعض سيقولون أنه مرحله أولى من الإنغلاق على النفس  تقود إلى إكتئاب ، و سوف يكون ردي إبتسامة هادئة في صمت....

16 التعليقات

Unknown يقول... @ 9 أغسطس 2011 في 3:16 م

من نصائح الإمام عن الكلام و الصمت أن تتكلم حين تدعوك نفسك أن تسكت ، و أن تصمت حين تشتهي نفسك الكلام .

Unknown يقول... @ 9 أغسطس 2011 في 3:22 م

@محمد
نصيحه غاليه من الإمام ، و ياليتنا نستمع إلى نصائح من سبقونا لوفرت علينا الكثير ...
شرفتنا بالمرور الكريم :)

Unknown يقول... @ 12 أغسطس 2011 في 8:44 م

فى الحقيقة الصمت له تأثير بالغ على حياتنا لان غالبا كثرة الكلام تولد اخطاء...
وغالبا ما يرتبط الانسان العاقل بالصمت...
والثرثرة لا ينتج عنها الا المتاعب...
مقال جميل ومؤثر
جزيل الشكر سيدتى..

نور يقول... @ 13 أغسطس 2011 في 1:37 م

أسعد الله أوقاتك

لا أخفيكِ أنني قررت أن ألتزم الصمت حِيال ما قرأت لكن الكلمات أبت إلا أن تنطلق عنوة تعبّر عن تقديري الشديد لأسلوبك الرائع وأفكارك الطريفة ..
أعجبني صمت الإحساس كثيراً ..

لكن يا ريهام أحياناً كثيرة تلحّ الكلمات وتكون ضرورة لا بدّ منها
أؤمن أن الصمت له وقته وأنه في أحيان كثيرة أبلغ من كل الأبجديات ،
لكن في احيان أخرى لا بدّ من سيل كلمااات وبعض الاحايين لا يجدي إلا الصراخ ..

راق لي وجودي هنا
كل المحبة

Unknown يقول... @ 13 أغسطس 2011 في 3:13 م

@ا/حمزة
أتفق معك جدا فى رأيك ، فإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، الشكر الله ، و نورتنى بالزيارة

Unknown يقول... @ 13 أغسطس 2011 في 3:22 م

@نور
أشكرك جدا يا نور على كلماتك الجميله ، و نحن لم نختلف ، إن كان بجانبك من تثقين به أن تقولى أمامه تلك الكلمات فا افعلى ، اما إ1ا لم يكن ، فالصمت أولى .
راق لى وجودك جدااا ، و أتمنى أن تتكرر الزيارة
دمتِ في خير.

غريب يقول... @ 14 أغسطس 2011 في 9:38 م

مذ هجرنا الصمت كثرت الزلات والأخطاء وتحين الآخرين الفرص لينقضوا وإن بكلام فمن الكلام ما قتل


نسأل الله أن يهدي الجمع

فكم من كلمة ليتني أطبقت على لساني قبل خروجها
فما يخرج لا يعود كحال الرصاصة عند اطلاقها

فمن مصائب العصر كثر الثرثرة في غير محلها

أن تصمت لا يعني أن تكبت نفسك
أن تصمت لا يعني أنلا تطلب المساعدة حال حدوث مشكلة
يجب أن يفهم الصمت لكيلا نقع في التقوقع إن صح التعبير


أشكر لك هذه الكلمات النيرة
جعلها الله في ميزان حسناتك
اللهم آمين

Unknown يقول... @ 15 أغسطس 2011 في 7:47 ص

@ا/غريب
بالطبع ليس الهدف هو التقوقع ، و انما التقليل من الأخطاء كما ذكرت حضرتك.
أشكرك جدا على تعقيبك الذي اضاف إلى المقال ، و جزاك الله خيرا على دعائك ، شرفتنى بالزيارة...

هاله الصادق يقول... @ 17 أغسطس 2011 في 8:09 ص

السلام عليكم
في أوقات بيكون الصمت فيها تصرف صحيح ولازم واريح لنفسك ولغيرك أيضاخصوصا اذا كان الكلام بدأ يدخل في الجدال هنا الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بتركه و بيكون ميزة لشخصيتك زي ما قولتي كدايا ريهام؛لكن اذا كان صمتك دا هيضيع حقوق أو اظهار حق فوقتها انت مذنب "السكت عن الحق شيطان أخرس "أو هيظهر للي امامك لامبالاة بالامور او عدم اهتمامك به فساعتها ممكن تخسر ناس كتير وتخليهم يظنوا في صمتك الكثير يعني مش في كل الاحوال بيكون صح؛انا الصمت نفسي اجربه في البيت يا سلام
شكرا على تدوينتك الجميلة يا ريهام
جزاك الله خيرا

Unknown يقول... @ 17 أغسطس 2011 في 2:24 م

@هالة الصادق
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلاً يا هالة نورتيني ، أتفق معك فى أول تقطتين ، أما الثالثه و الخاصة بإظهار اللامبالاه بالأمور فهي لا أعنيها أبداَ و لكنى قصدت تقليل الارهاق النفسي الذي نتعرض له حتى نستطيع أن نكمل...
جزانا و إياكي ، و لا شكر على واجب :)

memealfaisal يقول... @ 18 أغسطس 2011 في 11:51 ص

فعلاً للصمت راحة عجيبة ولكن هناك شعره رقيقة تفصل بين الصمت والكبت !
وعلينا هُنا أن نلتمس مواضع الصمت فندركها وأن
نعرف بالضبط أين وكيف يكون الكبت ؟
الذي سيؤدي بنا إلا ما لاتحمد عقباهـ

طرح جميل شُكراً ريهام =)

Unknown يقول... @ 18 أغسطس 2011 في 11:56 ص

@memealfaisal
الشكر لله ، و الف مبروك على مدونتك و بالتوفيق إن شاء الله :).

أبومسلم يقول... @ 18 أغسطس 2011 في 7:41 م

قال صلى الله عليه وسلم: "أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ". رواه أبو عيسى الترمذي (279 هـ.) في سننه وقال هذا حديث حسن.
فهي نصيحة منه صلى الله عليه وسلم بتقليل الإنسان كلامه إلا في ما فيه خير، إذ اللسان نعمة يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، وفي الحديث "ليسَ البيان كثرة الكلام ولكن البيان إصابة الحق" رواه ابن حبان،
ومن الجهل قول بعض الناس: "تكلموا فالكلام ليس عليه جمرك"، يفهمون منه ليس على الإنسان في كلامه حساب ولا عقاب،وهذا عكس قول الله تعالى: "ما يَـلفظ من قول إلا لدَيه رقيب عتيد" (ق 18).
فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كل أمور الدنيا والآخرة ما ينفعنا وما يضرنا ، فالله الله لو رجعت الأمة إلى دينها ،. سلمت يداك أخت ريهام وكم أرجو من الله أن أعيش بين طيات هذا الصمت الجميل حتى لو وصفونى بالمكتئب ، فهم لا يشعرون كم السعادة التى بداخل قلب الراجل الصامت ، خاصة إن كان صمته لله . شكرا" جزيلا .

Unknown يقول... @ 19 أغسطس 2011 في 6:08 ص

@ا/أبو مسلم
أشكرك جداً على تعليقك القيم الذي أضاف للموضوع ، جزالك الله خيراً

Unknown يقول... @ 21 أغسطس 2011 في 4:42 ص

الأخت الفاضلة: ريهام المرشدى
كل التقدير لطرحك الطيب
والشكر موصول لكل صاحب تعليق

Unknown يقول... @ 21 أغسطس 2011 في 10:46 ص

@أ/محمد الجرايحي
أشكرك جداً أ/محمد بارك الله فيك.

إرسال تعليق