في الكيمياء هو همزة الوصل بين المتفاعلات و النواتج فبدونه تصير المركبات على الطرفين بلا هوية فهو ما يميزها إلى نواتج و متفاعلات ، و غالبا ما يكون السهم في اتجاه واحد إلا بعض التفاعلات التي يكون فيها سهمان مختلفان في الإتجاه و يسمى التفاعل إنعكاسي أى يتم في الإتجاهين .
 
و لكن يمكننا أيضا إطلاق عبارة سهم في اتجاه واحد على حياتنا جميعها ، فمنذ مولدنا أنطلق سهم العمر في إتجاه واحد ألا و هو النهاية و الذي يحددها خط سير السهم في الحياه.
و أيضاً يمكننا أن نشبه ما نعيشه من تفاصيل حياتيه بأسهم مختلفة تنطلق منا ، فمنها ما ينطلق من عقولنا  ليصيب أهدافاً فنحقق به النجاح ، و منه ما ينطلق من قلوبنا لتصيب أهدافاً تسبب لنا السعادة و الاستقرار ( و ربما لا).

و لكل سهم رأس و ذيل ، و جرت العادة أن من يكون عند رأس السهم شخص محظوظ حيث يتلقى كل الإهتمام و الرعايه ممن حوله و ما عليه سوى أن يقبل أن يكون هدفاً أو لا، أما من هو عند ذيل السهم شخص كتب عليه التضحيه طوال الوقت فهو من يوفر كل سبل الراحه للطرف الآخر ،إن كنت عند الطرف الأول فهنيئاً لك ، أما لإنت كنت عند الطرف الآخر فكان الله في عونك.

و لكن هناك من يكونون في قلب الأحداث ، أي يكونون عند رأس سهم و عند ذيل سهم آخر و أتصور أن هناك الكثيرون منهم ، فهم من يهتمون بأناس لا يهمتمون بهم و في نفس الوقت هناك من يهتمون بهم دون أن يلقوا أي إهتمام منهم.

لا داعي للحيره  ، أياً كان موقعك فلابد من أن تقرر في أي مكان تريد ، و لكن بما يسبب لك السعادة فلابد أن تختار و تتحمل نتيجة الإختيار ، و إذا رأيت سعادتك عند الطرف الآخر فقط إعكس إتجاه السهم .

10 التعليقات

دعاء الخولي يقول... @ 17 يوليو 2011 في 4:02 م

حلو قوي يا ريمو بجد جميلة لو ,,,الواحد بيتمرجح شويه الراس وشويه الزيل... وربنا يستر و مش أقع في الآخر

Unknown يقول... @ 17 يوليو 2011 في 4:05 م

@ دعاء
ربنا يخليكي يا دعاء ، و متخافيش ربنا هايستر إن شاء الله و مش هاتقعي :)

Unknown يقول... @ 18 يوليو 2011 في 11:59 ص

أعجبني جدا هذا التشبيه و ذكرني بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم :

خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا فَقَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ " . ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا يَمِينًا وَشِمَالا ، ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ سورة الأنعام آية 153 "
-=-=-=-=-=-=-=
أما بخصوص المرجحة كما قالت "دعاء" فالأمر يتوقف عليك أنت فأنت من تختار الطريقة التي يتعامل بها الناس معك

Unknown يقول... @ 18 يوليو 2011 في 1:53 م

@ محمد
الحمد لله إن التشبيه عجبك ، و أشكرك على الإضافة القيمة ، أما بخصوص "أنت من تختار الطريقة التي يتعامل الناس معك" مش دايماً ، و إن كان انت فعلا تحددلهم المساحة اللى يتعاملوا فيها .
أنرت المدونة بتعلقيك يا دكتور

هالة الصادق يقول... @ 20 يوليو 2011 في 3:00 ص

السلام عليكم
ما شاء الله ايه التدوينة الحلوة دي
انا اعتقد ان كلنا في منطقة المرجيحة عارفين أو مش عارفين واخدين بالنا أو لأ ؛واعتقد دا شيء كويس لأن لازم تكون بتهتم بالناس زي ما في ناس بتهتم بيك لكن الصعب ان يكون الناس اللي بتهتم لأمرهم وتحبهم لا يدرون بك ولا يبادلونك الاهتمام
تحياتي يا ريمو على رأي دودو :)

Unknown يقول... @ 20 يوليو 2011 في 8:14 ص

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا يا هالة ايه النور دا :)
انتى متفقه مع دعاء في رأيها و أنا متفقه معاكي فى رأيك أن أصعب حاجة الاهتمام الغير متبادل هم كدا دايماً اللى موجودين عند ذيل السهم ربنا معاهم.
نورتينى بتعليقك

Unknown يقول... @ 21 يوليو 2011 في 2:34 م

بارك الله فيك وأعزك
وأحييك على الطرح الطيب والقيم
وعلى المدونة المميزة
تقبل تقديرى واحترامى

Unknown يقول... @ 21 يوليو 2011 في 2:36 م

و بارك الله فيك ا/محمد الجرايحي شرفتنى بالزيارة الطيبه و كلماتك شهادة اعتز بها

محمد نبيل يقول... @ 18 سبتمبر 2011 في 11:53 ص

إنه لشىءٌ جميل أن يكون الإنسان فى مقدمة السهم , ولكن الأجمل هو مدى التأثير الذى يشعه على من حوله أياً كان موقعه.
ما شاء الله مقالٌ متميز ..
جزاك الله خيراً

Unknown يقول... @ 22 سبتمبر 2011 في 6:03 م

@ا/محمد نبيل
معك حق فلابد أن يكون لكل منا دور مؤثر في مكانه بل و متميز أيضاً لكي ننهض ، و لكن ما عنيته بحديثى هو العلاقات الإنسانية و مدى قدرتنا على التحكم بها .
جزانا و إياكم و أشكرك جدا على التعليق الذي أضاف للموضوع وجهه نظر أخرى .

إرسال تعليق