لم أكتب في المدونه منذ أن بدأت ثورة 25 يناير عن الوضع السياسي في مصر ، لأنني وجدت الكثير من المثقفين و غيرهم ممن يفعلون ذلك بل و يجيدونه فكنت أكتفي بالقراءة و الإستفادة و التعليق و أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر مدونات
كلمتين و بس ، و
كلمة و نص .
و ما جعلني أتراجع عن هذا القرار هو كثرة علامات الإستفهام في الأحداث الجارية و التي تشبه لعبه "عروستي" التي كنا نمارسها و نحن أطفال ، و لمن لا يعرفونها ، هو شخص يطرح فزورة و يقوم العديد من الأطفال بتكرار كلمة عروستي و في كل مرة يقول طارح الفزوة مجموعة من المعلومات التي تقربهم من الحل الصحيح و لكن إن لم يعرفوا حلها ما عليهم سوى قول "عروستي " لمزيد من المعلومات.
ولكني الآن سوف أعكس اللعبه فسوف أطرح العديد من الأسئلة و لا أعلم من الذي يعرف حلها لكي يزودني بالمعلومات .
يتنحى الرئيس السابق و يذهب إلى شرم الشيخ ، لماذا شرم الشيخ ، عروستي؟
عندما يستشعر الرئيس السابق أن زوجته سوف يتم القبض عليها يهدد بإفشاء أسرار و يورط العديد من حاشيته فيها ، عروستى؟
يتم القبض على المسؤلين "الغير مسؤلين" و المتورطين في موقعة الجمل ، ثم يتم الإفراج عن بعضهم بالرغم من تورطهم عرستي؟
يتم الحكم بالإعدام على أمين الشرطة لقتله العمد للمتظاهرين ، و يهرب المتهم قبل تنفيذ الحكم ، عروستي؟
لم يتم مشاهدة العدلي في قفص الإتهام ، البعض يقول كان موجود و البعض الآخر يشكك ، عروستي؟
المماطلة فى محاكمة من هم في بورتو المزرعة ، عروستى؟
عدم اتخاذ أي خطوة في إعادة ثروات هؤلاء من البنوك الأجنبيه، عرستي؟
الإفراج عن الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين في الإسكندرية ، فيثور شعب الإسكندرية ، فيتم إعادة حبسهم عروستي؟
تكرار نفس الموقف في السويس ، و يطعن النائب العام في الحكم ، و لكن طعنه غير قانوني فيتم الافراج مرة أخرى "ازاى غير قانوني الله أعلم" ، عروستي؟
إالغاء الزيادة في المعاشات ، يعتصم البعض منهم ، فتعود الزيادة مرة أخرى فى اليوم التالي ، عروستي؟
يتقدم نائب رئيس الوزراء بالاستقالة فيقبلها رئيس الوزراء و يرفضها المجلس العسكري ، عروستي؟
بالطبع ليست هذه كل الأحداث التي أريد السؤال عنها فقط و هي ليست بترتيب الأحداث ، و لكنها في كل الأحوال تبحث عن إجابات شافيه.
يراودني شعور لا أريد أن أصدقه ، و هو أننا بالفعل فى لعبه كبيرة و قد نصبح يوماً نجد كل شيء كما كان أو هكذا يخطط البعض ، و لكنهم لا يعلمون أن الشعب تغير بالفعل ، و لن يقبل خطوة للوراء ، فالعيش بكرامه أو الموت بكرامه و لا بديل ثالث ، و في كلا الحالتين الشعب هو المستفيد في النهاية .
إذا كنت تستطيع الإجابه على أي من تساؤلاتي ، فلا تبخل علي بها ، و إلا فلتكمل معي اللعبه و قل " عروستي " لعلنا نجد من ينهيها و يقول لنا حل الفزورة