دكتور نبيل فاروق من أشهر كتاب القصص القصيرة في الوطن العربي ، له العديد من المؤلفات كنت أتابع منها بشغف رجل المستحيل و ملف المستقبل و أحيانا كوكتيل 2000 ، شجعنى على القراءة أخى الأكبر و كنا نتنافس من يقرأ أكبر عدد من القصص  ، بالطبع لم نكن نشتري كل المجموعة ، كان أخى يشتري القصة الأولى ثم يقوم بتبديلها بالجديد مقابل مبلغ زهيد "لعمو بتاع القصص" أو هكذا كنا نطلق على بائع الجرائد الذي كان أخي يشترى منه القصص.


بعد ذلك بدأنا في تجميع جميع أجزاء السلسة بالطبع كنت أشترى أنا " رجل المستحيل " بشكل ثابت ، فهذا كان فارس الأحلام في فترة من الفترات ، و خصوصا للمقدمة التى كان يكتبها د/نبيل عن أدهم و التي كنت أقرأها في كل قصة جديدة مع العلم أنها نفس المقدمة ، و لكنى كنت أحس أننى أراه أمامي مستعداً لخوض المغامرة الجديدة التى سأقرأ تفاصيلها بعد قليل .


كان "و ما زال" د/نبيل يستخدم ألفاظ معينة عالقة في ذهني حتى الآن مثل " بغته ، برمته " و التي لم أكن أفهمها وقتها  ، و أيضاً لا أنسى المعلومات الحقيقة  و الحقائق العلمية التي كان يطعم بيها القصص و التى كانت أسلوب جميل لمعرفة معلومة جديدة لا تنسى بسهوله إلا إذا نسيت القصة كلها.

بالطبع لم أكن أجرؤ على قراءة قصة جديدة دون أن تحصل على موافقة الرقابة " أخى الكبير " و لكن و الحق يقال لم يكن يحكى لى القصة و يتركني أقرأها و أتفاعل مع أحداثها الجديدة .

كنا نقرأ القصص على سبيل الهواية و الترفيه و لكنها كانت تزيد من حصيلتنا اللغوية و توسع من خيالنا دون أن ندري ، و لم أدرك مدى افادتها إلا عندما دخلت عالم التدوين ، فوجدت أنه يجب أن أشكر د/نبيل و بالطبع أشكر أخي الذي شاركنى هذه الهوايه.

و في النهاية لابد أن نكتشف هوايات الأطفال و ننميها فهي لها أكبر التأثير على نفسيتهم و عقولهم و توسيع مداركهم تأهيلاً لأن يكونوا جيل متميز في المستقبل .

...تابع القراءة

 نعيش حياتنا طويلة أو قصيرة نكتسب فيها العديد من الخبرات ، و لكن اكتساب الخبرات الحياتيه يأخذ وقت أطول بكثير مما نستغرقه فى اكتساب المعلومات ، فهناك الكثير مما يعيشون حياتهم كلها ولا يزالون في الصف الأول حياة ، و هناك من هم صغار السن و نالوا
درجة الماجستير فيها ، فهو ليس له علاقة بالسن و إنما بكَم التجارب  و الخبرات التى مر بها و اكتسبها هذا الشخص .

بعد ست سنوات من الدراسه فى الحياه ، أي وصلت للسنه الرابعة "بإعتبار أول سنتين كي جي ون و كي جي تو " وجدت أن الصمت هو السر ، و له الكثير من الفوائد :

 يقيك من آفه الأخطاء بكثرة الكلام ، و يضفي عليك غموضاً ساحراً قد يحتار الآخرين فى وصف شخصيتك الغامضة و لكنك تحظى باهتمامهم سعيا لإكتشافها .

العمل فى صمت يزيد من إنتاجيتك و يجعلك فى قمة التركيز ، و فى غير أوقات العمل أيضاً حتى مع زملائك اكتفى على التعليق على مزحاتهم بإبتسامه فتوصف بالرقة و الهدوء.

الصمت فى البيت له أكبر الفوائد فقد يختلف ذويك فى الرأي و يحكموك فى الأمر ، و حينها تكون وقعت بين شقى الرحا فاتفقت أو إختلفت سوف تطحن ولا شك فكلا الطرفين يريدك إلى جانبه ، و لك أن تتخيل أن أحد الطرفين والدك أو والدتك و الطرف الآخر أخوتك نصيحتى التزم الصمت.

أما الصمت الأهم هو صمت الإحساس ، عبر عن مشاعرك بداخلك في صمت ، حباً كان أو كرهاً ، عود قلبك أن ينفعل في صمت ، إحتفظ بأسرارك لنفسك نعم تحدث إلى نفسك بما تريد أن تقوله للآخرين ، فإن لم تنفعك بالنصيحه لن تضرك بإفشاء السر أو غيرها من التصرفات كما يفعل الكثير من الناس.

يرى البعض أن تكون كتاباً مفتوحا للناس دليل على قلبك الأبيض و نقاء نفسك ، و لكن ماذا لو كتب أحداً بقلمه فى هذه الصفحات المفتوحة و شوهها ، أو سكب شيئا على قلبك فغير لونه الأبيض و بالطبع وقتها لن تكون نفسك نقيه ، فلماذا كل هذا ، ضع كل كنوزك الثمينه هذه في خزنه الصمت و لا تأتمن أحداً على كلمة السر إلا نفسك .

قد يتبادر إلى ذهنك سؤال ، ماذا عن أقرب الناس إليك ؟ أألتزم الصمت معهم أيضاً ؟ لا تقلق لو كانو فعلا أقرب الناس إليك ، فسوف يسمعوا صمتك و يتفاعلوا معك كأنك تتكلم .

بالطبع مقالى هذا لو حلله البعض سيقولون أنه مرحله أولى من الإنغلاق على النفس  تقود إلى إكتئاب ، و سوف يكون ردي إبتسامة هادئة في صمت....
...تابع القراءة

غداً 3/8 و هو الموعد المحدد لمحاكمة مبارك "الرئيس السابق" و نجليه و حبيب العدلي و عدد من مشاركيه ،  و لأول مرة شعب يحاكم رئيسه " على حد قول وسائل الإعلام الذي تحمل لهجته الكثير من الدهشه و لماذا ! لا أعلم فمن أخطأ فلابد أن يحاسب" ، أتوق لمشاهدة هذه المحاكمة كيف ستكون؟ و هل سيحضر بالفعل؟ أم ستستقبل الساعات الأولى من الصباح خبر وفاته مؤكدة بذلك الخبر الذي انتشر في كثير من وسائل الإعلام و كذبته وزارة الصحة المصرية؟


عرض التليفزيون المصري ردود فعل متباينه للناس في ميدان التحرير و السويس و الإسماعيليه و غيرها و كلهم  متشوقون لمشاهدته المحاكمة  ، بل و منهم من ذهب إلى القاهرة ليشاهد بنفسه الإستعدادات لها ، و هناك آخرون قلقون من رد فعل أنصار الرئيس السابق أصحاب شعار "احنا آسفين يا ريس" على إيه الله أعلم ؟ و أقول لهم سوف نعرف غداً من سيعتذر لمن .

إن غداً لناظرة قريب و ما هي إلا ساعات و سنعرف كل شيء ، للحديث بقية ....

ملحوظة: : حاولت أن أضع صورة له و لكنى لم أستطيع ، و وجدت هذه الصورة للميدان تختصر العديد من المعاني .
...تابع القراءة