من الجميل أن يكون لك صديق مقرب و الأجمل أن تكونا متفاهمين ، يفهمك قبل أن تكمل حديثك و يحس بك قبل أن تنطق و يهرع لمساعدتك دون أن تطلب .

و الاختلاف بينكما وارد ، فهذه طبيعة النفس البشرية و لكن رصيدكم من التفاهم هوا الذي يعيدكما كما كنتما من قبل و قد يكون أفضل ، فجميل الاختلاف دون خلاف .


ولكن متى تشعر أن هذا التفاهم لم يعد موجوداً ، وحينما يبذل كل منكما مجهود لكي يوصل وجهة نظرة للآخر ، و عندما تكثر بينكم عبارات العصبية و لم تعد آذانكما تستمع للآخر فابتعد !!!

ابتعد قليلاً حتى تحافظ على صديقك و حتى تكون آخر صورة يتذكرها كلٍ منكم للآخر هي صورة الأصدقاء المقربين ، و لا تشوه هذه الصورة الجميلة بموقف قد لا تستطيع نسيانه ويظل أمام ناظريك ما حييت ، احرص على ألا تصل معه لمنطقة اللاعودة.

فلقد مررت بالكثير من المواقف التي أحس فيها أنني لا أفهم أصدقائي المقربين ، إذا تكلمت معهم صمتوا ، وإذا التزمت الصمت عوتبت على هذا .

إن أمر الصداقة بالفعل أمر محير فهي كموج البحر تمر صعوداً و هبوطاً بمراحل عدة ، ولكن الربان الماهر هو الذي يعرف متى يفرد الشراع و يحافظ على سفينته حتى يصل بها إلى بر الأمان.
...تابع القراءة